رواية سر زوجتي الفصل الثاني 2 بقلم مصطفي الصعيدي
كانت سعادتي كبيرة عندما انتهت ساعات العمل في اليوم التالي وكنت كالطفل الصغير المتلهف لرؤية امه بعد غياب وسارعت بالرحيل مما اثار انتباه الزملاء وسخرية بعضهم ولكن لهفة الشوق كانت اكبر من ترهاتهم
نزلت من المواصلات وذهبت لهذا الشارع المظلم الكئيب الذي يحمل في اخره سعادتي وسرت بخطا سريعة حتي وصلت للمكان التي دخلت فيه كان مظلما ولا احد ينتظر كما وعدت خابت امالي وكنت سارحل بحزني لولا ان سمعت صوت النافذة يفتح واطلت اميرتي واشارت لي ان انتظر نزلت بسرعة وفتحت باب حديقتهم وشكرتني علي شهامتي بالامس سالتها عن والديها قالت كانوا يحسبوا انك معي من فترة ولما عرفوا الحقيقة سكتوا صمتت وسالتني انت ساكت ليه؟ قولتلها انا مش عارف اقول ايه انتي من امبارح سحراني بجمالك وبصراحة نفسي اشوفك دايما ابتسمت وقالت تعالي كل يوم وانا هاستناك انا ماليش حد وبابا وماما بيقعدوش معايا سالتها انتي مخلصة دراسة وجمت شوية وقالت انا مخلصة حياة اصلا بصتلها باستغراب فضحكت وسط دموع سبحت ف عينيها وقالت ايه الحكاية انت بتحقق معايا وانا معرفش عنك حاجة ضحكت وحكيتلها عني لحد ما قالت لازم ادخل احسن بابا وماما يصحوا واتجهت ناحية الباب وانا متابعها وفجاة استدارت وقالت هاستناك يا عمر بكرة سالتها اسمك انتي ايه طيب
ردت اسمي سناء
قولتلها اكيد هاجيلك يا سناء
واتكررت مقابلاتنا وبقيت كل ليلة اروح اشوفها لحد ما في ليلة لقيتها بتبكي واترمت في حضني وقالتلي ما تسيبنيش يا عمر بابا وماما سافروا وسابوني انا محتاجالك قوي
وانعقد لساني من الدهشة